سياسة إيران الخارجية في علاقاتها مع الدول‏ الاسلامية في كلام الامام الخميني

سياسة إيران الخارجية في علاقاتها مع الدول‏ الاسلامية في كلام الامام الخميني

الإسلام للجميع. الإسلام يعطف على الجميع، ويهتم بهم، ونحن نتبع الإسلام، فنحن نعطف على جميع البشر.إننا نصادق كل من يعاملنا معاملة إنسانية..

الإسلام للجميع. الإسلام يعطف على الجميع، ويهتم بهم، ونحن نتبع الإسلام، فنحن نعطف على جميع البشر.إننا نصادق كل من يعاملنا معاملة إنسانية، ولا يفرّق بين بني آدم ولا يعاملنا بأدنى مما تعامل به الفئران التي تذهب ضحية التجارب والاختبارات. يجب عليهم أن يتعاملوا معنا كما يتعامل إنسان مع أخيه الإنسان إنّ هؤلاء الذين يتحدثون هنا وهناك لا يعلمون كيف ينظر إليهم الأمريكيون؟ وماذا يعتبرونهم؟.إنهم لا يقيمون لنا وزناً، ولا يعتقدون لنا بشرف، وهذه السجون وهذه السياط خير شاهد على أنهم هدروا كرامتنا. إنهم يعتقدون أنكم والفئران في منزلة واحدة أو أقل قليلًا.إنهم يدعون أنهم يحمون الحيوانات، لكنهم لا يحموننا نحن البشر، ولا يعاملوننا بمثل ما يعاملون به الحيوانات إنكم في نظرهم لا شرف لكم، وإننا في نظرهم لا كرامة لنا. فأية مباحثات يمكن أن تكون لنا مع هؤلاء؟ وكيف نجلس معهم؟ وماذا تقولون لهم؟ أولئك هم الذين ما زال وكر تجسسهم في إيران، وكما قيل لي: إنّ العقل لا يستطيع أن يدرك خططهم التآمرية الجهنمية، يجب أن يذهب الخبراء إلى ذلك الوكر ليعلموا ماذا هناك؟ ولا نعلم مدى ما يستطيعون فهمه، ولقد أخبرني أحد ممن حضر هناك أنهم عثروا على شي‏ء بحجم حبة العدس، وهو جهاز للالتقاط والإرسال. وبذلك كان هؤلاء على ارتباط بكل مكان.ولعل هذه السفارة كانت مركز التجسس للشرق بأكمله، فقد بنوا لأنفسهم هنا مكاناً آمناً، وقدم السيّد محمد رضا بهلوي هذا المكان لهم ليفعلوا فيه ما يريدون. بلى كان هذا المكان مركزاً للتجسس العالمي والائتمار بجميع الشعوب، ولم يكن مختصاً بإيران كما يقولون. فيجب على الأمريكيين أن يعطلوا هذا المركز، ويسلمونا ذلك الخائن حتى يتهيأ لنا أن نجلس ونتحدث معهم بحديث.ولقد كانوا في عهد محمد رضا وفي بدايات النهضة يتمنون التفاوض معنا، وفي مرة جاءوا إلينا للتفاوض فقلت لهم: إذا كان أسد الله علم موجوداً فنحن لا نتفاوض معكم. فيجب أولًا أن تنحوا هذا الشخص وبعد ذلك نبدأ المباحثات ونرى ماذا نقول؟. والآن ما دام هذا المركز التجسسي قائماً هنا، وما دام لم يسلّمونا ذلك الخائن الذي أخذوه عندهم، لينشئوا هناك مركزاً آخر للجاسوسية والائتمار، فما دام ذلك الخائن هناك وما دام المركز فعّالًا هنا لا مجال للتفاوض، فلا أنا مستعد له ولا غيري.وحينما يتحقق هذان الشرطان فسنجلس ونرى ماذا يجب ان نقول؟ ونرى هل علاقتنا مع أمريكا هي علاقة المظلوم بالظالم، أو انها علاقة دكتاتور مستبد بمستضعف؟ لا.ان كان الأمر كذلك فلا مفاوضات ولا علاقات، امّا إذا كانت العلاقات إنسانية متبادلة، فإننا نقيم العلاقات الإنسانية مع الجميع وعلاقاتنا مع جميع الشعوب حسنة. (صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏11، ص: 20)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء