انعقاد المؤتمر العالمي الثاني، القرآن في فكر وسيرة الامام الخميني (قدس سره)

انعقاد المؤتمر العالمي الثاني، القرآن في فكر وسيرة الامام الخميني (قدس سره)

في تقرير لموقع جماران الاخباري، انعقد المؤتمر العالمي الثاني (القران في فكر وسيرة الامام الخميني _ قدس سره_ )، صباح الاربعاء 10/ 3/ 2021، في حرم الامام.

 

   تحدث السيد عبد الهادي فقيهي زاده، مساعد قسم القران والعترة، وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، مهنئا مبعث الرسول (ص)، حول شخصية الامام الخميني (قدس سره) : ان حياة سماحته بدات بالاية الشريفة " قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ... " _ (46, سبا)، فقام مجاهدا في سبيل الله تعالى، ساعيا الى استقلال البلاد ونفي التسلط على مقدراتها، نظريا وعمليا. وقارع الطاغوت من اجل ذلك سنينا طويلة، ليتغلب المؤمنون على الكفار، معتبرا القران الكريم، كتاب الحياة. فالامام الخميني (قدس سره)، رمز القيام لله واعظم خادم للقران الكريم في عصرنا الحاضر. بعد ذلك تكلم السيد نجف قلي حبيبي( استاذ جامعي)، حول كيفية استمرار وديمومة احكام الاسلام الاجتماعية، بالنسبة للظروف الحالية. ان الاسلام، دين خالد، واخر دين اظهره الله تعالى، على يدي النبي الاكرم (ص)، لهداية الانسانية، لذا، فحلال وحرام محمد (ص) باق الى يوم الحشر، والسوال، المطروح اليوم، هو، هل انه، وبعد 1400 عام، يمكن تطبيق القواعد الاسلامية حاليا ؟ ... بانتصار الثورة الاسلامية، بقيادة مرجع ذي شخصية رفيعة، وفكر نافذ، تم ذلك، مع الاخذ بعين الاعتبار، الظروف الراهنة ومواضيع : كالاجتهاد، التفسير و...، وابطل نظرية، ان الاسلام دين عبادة وعبودية، فقط، ولا صلة له بالحياة المعاصرة، وما تحتويه من مبادئ ومكونات حكومية وادارية !. اعربت السيدة زهرا اخوان صراف، بعد ذلك، انه حان الاوان للتحول من اسلوب التفسير التقليدي، الى التفسير الحديث، ودور رؤية الامام الخميني (قدس سره) في هذا الحقل. اما حجة الاسلام ابو الفضل موسويان، فقد عرض بحثا حول مقبولية حكومة غير شعبية، تتنافى والتوحيد، منوها الى ان الامام (قدس سره)، اصر على (الجمهورية الاسلامية) بدل (الحكومة الاسلامية )، بالاتكاء على ارادة ورغبة الشعب، وذلك من العوامل الرئيسية (في استقرار حكم شعبي). ثم تحدثت السيدة مريم المقداد، من تونس : ان الامام (قدس سره)، احيا القران الكريم، بادخاله، كافضل برنامج حياة وثورة، في المجالات : السياسية، الاجتماعية, الاقتصادية والعسكرية في الجمهورية الاسلامية، بعد ان كان مهجورا لدى الكثير من المسلمين. وقال السيد جرنو القاسم جالو، من غانا : اننا بالتمسك بالقران الكريم، ندرك حقيقة الحياة، وبالتعرف على الله تعالى، الذي انزل القران، وعلى النبي( ص)، وهو رحمة للعالمين، نتوصل الى معرفة قيمته. .. اليس من العيب، الغفلة عن ذلك ؟ ... وذكر السيد محمود شاكر الخفاجي، من العراق : لقد شعر الامام الخميني (قدس سره) بمسؤوليته لفهم ودرك حقيقة حياة، المجتمعات الانسانية المعاصرة، وقد نذر نفسه في اشد الظروف صعوبة، لخدمة المجتمع الاسلامي ومستضعفي العالم. وقام حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الخميني متحدثا :  طباعة وتلاوة القران بصوت جميل، عمل حسن، الا ان ذلك لو حل بمكان الروح، من الممكن ان نتحول الى " احبار يهود " ! فالنبي( ص) عندما بدا برسالته، كان السد والمانع الكبير امامه، هم الذين يتلون التوراة افضل من غيرهم ! ِ... وهكذا تتضح، اكثر فاكثر، شخصية الامام، الذي ادخل روح هذه القيم الى المجتمع. واضاف : ان القران، كتاب الله الهادي لكل انسان، لكن، يتوجب ان يحتل مكانه و محيطه النوري، وبالاستعانة بالعقل (للانتفاع به) ... فقد كان العمل الكبير للامام، هو استخراج روح القران والعمل به في المجتمع. فسماحته، في خطبه، لا يركن الى القران كرواية ... لاخرى ... او الانتقال منها الى شعر ! فهو، في الوقت الذي يملي فيه الحكمة في محلها المناسب، يورد حقيقة القران في الحياة، داخل المجتمع.

______

   القسم العربي، الشؤون الدولية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره) .

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء