شدد عضو 'الائتلاف من أجل القدس' د. محمد جاد الله علي أهمية الدور الذي لعبه الإمام الخميني (رض) لجهة لفت الأنظار لما يشكله الكيان الصهيوني الغاصب من خطر علي الأمة جمعاء ؛ فضلاً عن تبنيه للقضية الفلسطينية التي تناساها الكثيرون في ظل ارتمائهم بأحضان أمريكا والغرب.
وقال 'جاد الله' :' إن الإمام الراحل أظهر التزاماً تاماً نحو فلسطين ؛ الأمر الذي كان له بالغ الأثر علي مدار العقود الفائتة وحتي اليوم فيما يخص دعم القضية بشتي السبل والوسائل'.
وتابع الناشط المقدسي: من 'الواضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران لديها إرادة حقيقية بدعم وإسناد الفلسطينيين ، وهذا الدعم وبخاصة ما يتصل بفصائل المقاومة يعتبر الأهم في ضوء غياب المصادر الأخري (..) نحن نتحدث عن دور حيوي ومؤثر في مواجهة العربدة الصهيونية التي تزايدت نتيجة التقصير والتخاذل الرسمي العربي ، ولقد شاهدنا ثمرة هذا الدعم في المواجهات الثلاث الأخيرة مع قطاع غزة حيث تمكن المقاومون من إفشال مساعي العدوان'.
وطالب 'جاد الله' الأنظمة العربية الرسمية بالتوقف عن التساوق مع الأطماع الغربية التي تجسدها السياسة التوسعية والعنصرية الصهيونية ، محذراً من أن مواصلة هذا التماهي سيعود بالكارثة علي الأمة بكافة أطيافها ومذاهبها.
وأردف قائلاً ، :' لقد آن الأوان للتعلم من الجمهورية الإسلامية في إيران علي صعيد نصرة القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للأمة ، وذلك من خلال الاستجابة المباشرة لحملات دعم المدافعين عنها من جهة ، وتسخير كل الطاقات من أجل فضح الجرائم المنافية لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وحتي الشرائع السماوية (..) علي أولئك اللاهثين خلف سراب التسويات أن يتوقفوا وأن ينظروا للواقع بحكمة وجدية'.