هل تغيّر نظر الامام، حول الحجاب، قبل وبعد الثورة؟

هل تغيّر نظر الامام، حول الحجاب، قبل وبعد الثورة؟

ج- كان لسماحة الامام(قدس سره) نظر ثابت وواضح حول عدم اختلاط المرأة والرجل، ومراعاة حدود الحجاب الشرعية، اي، تغطية كل البدن والرأس والشعر، ممن يحرّم عليه ذلك، والابتعاد عن الزينة واظهار محاسن المرأة،.. خلال فتاواه ونظراته الفقهية والاسلامية، حيث كان ثابتاً على هذا الرأي حتى نهاية عمره، ولم يعدل عنه. تدل على ذلك فتاواه وسلوكه العائلي ووصاياه الاجتماعية. ان ما جاء في ذهنية السائل الكريم، وتصوره بتغيير نظر الامام (قدس سره)، هو موضوع حضور المرأة في المجتمع وانشطتها المختلفة في الثورة، التي كان الامام يؤيدها ويشجعها، ولم تكن لتلك الانشطة او حضور المرأة خلال الثورة، وجود، قبل ذلك. هذا بالطبع لايعني تغيير حدود الحجاب، بل، انه يرتبط بالظروف الاجتماعية لكل محيط وزكم مختلف.

كان الحكام في عهد النظام البهلوي، يرمون الى تحقيق اهداف خاصة، خلال تواجد المرأة، الذي تمثل بسوء الاستفادة، بما فيه التشجيع والترغيب واحياناً الزام المرأة بالزينة وعدم الحجاب، والاختلاط غير المناسب.. بهدف الوصول الى مقاصد مشؤومة.. كان ذلك شائعاً! عارض الامام (قدس سره) ذلك، بدليل عدم سلامة المحيط الاجتماعي لحضور المرأة آنذاك، لمنع المفاسد المحتملة والحفاظ على كرامة المرأة. كان مبدأ الامام (قدس سره) هذا نافذاً في جميع مايشابه ذلك. كان سماحته يرى، انه، اذا، تحوّل الهدف من اي تشكل اجتماعي الى سوء استفادة، فيتوجب الابتعاد عنه.

قال سماحته، راداً على سوأل حول تعلّم المرأة في محيط مختلط غير سالم "التعلم والدراسة في فروع حلال، جائز، ويتوجب التستر من الاجانب والامتناع عن الاختلاط معهم. واذا، استوجب التعلّم، الاختلاط بالاجانب، وبعث على مفاسد دينية واخلاقية، فتركه اولى"[1]

لقد اوضح الامام (قدس سره)، تفاوت حضور المرأة في الانشطة الاجتماعية قبل وبعد الثورة. خلال عدة خطب، حيث نستطيع الاستنباط منها، ان معيار الحجاب بجب ان يكون نصب العين باستمرار، وان الاحتياط واجب، لمنع المفاسد عند توقع، حدوثها.



[1] توضيح المسائل، ص 433، س 93، النسخة الفارسية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء